-->

الكاتب المُنجز :٧ طرق مجربة لزيادة انتاجية كاتب المحتوى

الكاتب المنجز: ٧ طرق مجربة لزيادة انتاجية كاتب المحتوى
الكاتب المنجز: ٧ طرق مجربة لزيادة انتاجية كاتب المحتوى

كي تصبح كاتب محتوى محترف، يجب أولاً أن تتعلم كيف تصبح منجزاً، أو بمعنى أصح منتجاً. هذا لأن مهنة كتابة المحتوى تنطوي على عدة التزامات تفرض عليك ضغوطاً تؤثر على حياتك الشخصية والعملية معاً.

الالتزام بمواعيد تسليم مشروعات كتابة المحتوى في مواعيدها المحددة من العميل أو مديرك في العمل أمر لا مفر منه وإلا ستفقد عملك أو تقل أرباحك.

وفي حال امتلاكك مدونة أو حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، فأنت مطالب حينها بالالتزام بنشر المحتوى في مواعيد منتظمة وثابتة ، كي تحافظ على التفاعل باستمرار مع متابعيك ومشتركيك، وإلا فلن تنجح في تحقيق ربح محترم من هذه المنصات.

إذاً نجاحك ككاتب محتوى وزيادة أرباحك  يعتمد على إنتاجيتك، أي إنتاج أكبر كم من المحتوى في أقل وقت ممكن.
وعلى الرغم من أهمية ممارسة الكتابة باستمرار لتطوير الانتاجية مع الوقت كما يؤكد خبراء كتابة المحتوى حول العالم، إلا أن هذا لا يمنع من وجود بعض الطرق والنصائح لزيادة الانتاجية في أسرع وقت ممكن.

ولذلك قررنا إطلاق سلسلة من المقالات تحت عنوان الكاتب المُنجز، حول مزيد من النصائح والطرق لزيادة انتاجيتك في الكتابة.
نبدأها بمقال حول أبرز ٧ طرق مجربة لزيادة انتاجية كاتب المحتوى، والتي يطبقها أنجح الكُتاب بوجه عام وكتاب محتوى الإنترنت بوجه خاص.

٧ طرق لزيادة انتاجية كاتب المحتوى
٧ طرق لزيادة انتاجية كاتب المحتوى

1. قم بإعداد بيئة العمل

إعداد بيئة عمل كاتب المحتوى
إعداد بيئة عمل كاتب المحتوى
كلما كنت أكثر تركيزاً كلما كانت كتاباتك أفضل وتنتهي أسرع، وبيئة عملك لها دور كبير في تحقيق ذلك.
كم مرة قررت ألا تعمل بسبب عدم تركيزك أو عدم ارتياحك أثناء الكتابة؟
بيئة عملك هى المكان الذي تعمل فيه، المكتب الذي تجلس أمامه، ببساطة هى كل ما يحيط بك أثناء عملك من زملاء عمل أو أفراد أسرتك أو رواد مساحات العمل المشتركة، ولهذا قبل البدء في العمل عليك بتهيئة تلك البيئة بأفضل طريقة تناسبك.
وهذه بعض الإجراءات المقترحة لمساعدتك في هذا الأمر: -

  1. اختر المكان الأكثر ارتياحاً وقبولاً بالنسبة لك.
  2. قم بتنظيم مساحة عملك جيداً من أي فوضى تزعجك وتشتت تركيزك.
  3. استعن بالسماعات العازلة للضوضاء، في حالة كنت مجبراً على العمل في مكان مليء بالضجة والصخب.
  4. قم بإغلاق شبكة الواي فاي أثناء الكتابة للتخلص من الإشعارات المزعجة لرسائل البريد الإلكتروني وإشعارات مواقع التواصل الاجتماعي.

2. توقف عن الانتظار واكتب

توقف عن الانتظار واكتب
توقف عن الانتظار واكتب
التسويف ومماطلة البدء في الكتابة، لأنك غير مستعد أو لست في مزاج جيد لحظة نمر بها كصناع للمحتوى، لكن ماذا إذا لم تشعر أبداً بالاستعداد؟

هل هذا يعني البقاء مكتوفي الأيدي وانتظار الوحي والإلهام لبدء الكتابة.

كما ذكرت لك مسبقا يا صديقي، نحن لا نملك رفاهية انتظار الوحي لأننا ملتزمون بمواعيد نهائية لإتمام أعمالنا. 
لذا سأطرح عليك سؤال.. التعديل أسهل أم الكتابة ؟

بالتأكيد تعديل مسودة كتبتها مسبقاً أسهل بكثير من الجلوس أمام صفحة أو ورقة بيضاء لا تدري من أين تبدأ فيها؟

لهذا أنصحك أن تبدأ في الكتابة مهما حدث، اكتب كل ما يخطر في بالك عن الموضوع ولا تتوقف.

دع شرارة الإبداع داخلك تتولد من احتكاك قلمك بالورقة، مهما ارتكبت من أخطاء إملائية أو في تنظيم المحتوى.

بعد ذلك يمكنك الإبتعاد عما كتبته لفترة ما ،وفق الوقت المتاح لك قبل موعد التسليم النهائي ، ثم تعود مرة أخرى للتعديل على مسودتك الأولية .

3. اكتب الآن عدِّل لاحقاً

اكتب الآن عدِّل لاحقاً
اكتب الآن عدِّل لاحقاً

جميعنا نرتكب أخطاء أثناء الكتابة، لكن آفة المبدعين وخاصة صناع المحتوى هي عدم تقبل أعمالهم بسهولة، فدائماً يرون أن هناك الأفضل.

ولهذا يمتلكهم الهوس بالتعديل على كل جملة وفقرة أثناء الكتابة أملاً في الوصول إلى محتوى مثالي خالِ من الأخطاء.

وهذا لا يخدم ما نسعى إليه من زيادة الإنتاجية يا صديقي، فالوقت الذي ستقضيه في التعديل سينتج عنه مضاعفة الوقت المطلوب لإنجاز مشروعك، كما قد يسلب منك حماسك ونشاطك في العمل.

لا تقطع لحظة إلهامك وتوهجك بالتعديل والتصحيح لكل ما تكتبه، اكتب أولاً ثم عدل وصحح لاحقاً، تذكر أنك فقط من ستقرأ ما كتبته قبل النشر، فكل ما تكتبه ما هو إلا نسخة مبدئية للمحتوى وليس شكله النهائي.

اكتب بمنتهى الحرية دون النظر للأخطاء الإملائية أو التدقيق في اختيار الكلمات المناسبة، لهذا نطلق على المسودة الأولية اسم المسودة القبيحة The Ugly Draft، فمن المفترض أن تكون غير منظمة ومليئة بالأخطاء والفوضى.

4. حدد الهيكل العام للمحتوى The Outline

حدد الهيكل العام للمحتوى The Outline
حدد الهيكل العام للمحتوى The Outline

أفلام المغامرة والتشويق عادة تدور حول كنز ما أو شيء ثمين يسعى إليه البطل، ودوماً يمتلك خريطة تدله على طريق هذا الكنز.

وهو الأمر نفسه بالنسبة لك يا عزيزي، فأنت تسعى لإنجاز محتوى ما، وبدون الخريطة ستظل تائهاً ومشوشاً عن إتمام هدفك.

الخريطة هنا هي ما تسمى 
بهيكل المحتوى Outline وهو الخطوط العريضة (العامة) للموضوع الذي تكتبه، مثل العناصر التي كنا نكتبها قبل كتابة موضوع التعبير أيام المدرسة ؟

وهو من أهم الطرق التي يستخدمها المدونون وكُتاب المحتوى لزيادة الانتاجية لأنه: -
  • يعطي نظرة عامة وشاملة على الموضوع بكافة جوانبه قبل الكتابة عنه، لهذا تعد هذه الخطوة أولى خطوات البحث قبل الكتابة.
  • يحافظ على بقاء الموضوع مُركزاً ، بدون التطرق لعناصر فرعية، وبالتالي يوفر عليك المزيد من الوقت والمجهود عند كتابة موضوع معين.

5. لا تغفل راحتك واكتب لفترات زمنية قصيرة

لا تغفل راحتك واكتب لفترات زمنية قصيرة
لا تغفل راحتك واكتب لفترات زمنية قصيرة
عليك أن تفهم أن الحصول على قدر من الراحة ليس كسلاً أو تراخياً في العمل.

فنحن ككتاب المحتوى في حالة دائمة من العصف الذهني والتفكير والبحث والاطلاع على عدة مصادر للمعلومات، و مع ضغط العمل نغفل أننا بحاجة ماسة إلى فصل الطاقة عن عقولنا لفترة معينة لإعادة شحنها من جديد.

قم بتخصيص 
فترات قصيرة للكتابة ، بينها فترة استراحة لاستعادة نشاطك من جديد.
وأفضل تطبيق على ذلك هو استخدام تقنية البومودورو، وفيها تخصص 25 دقيقة للكتابة ثم تحصل على استراحة لمدة 5 دقائق وهكذا.

كذلك لا تنسى أن تحصل على استراحة كافية بعد إتمام كتابة قطعة محتوى ما، بخصوص مدة تلك الاستراحة فالأمر يتوقف عليك.

فأنت أدرى بظروفك وبحجم الطاقة المستنفدة منك، فلا تشعر بالذنب حال حصلت على استراحة طويلة نسبياً طالما تستحقها.

6. اكتشف الوقت المثالي للكتابة واجعله جزء من جدولك اليومي

اكتشف الوقت المثالي للكتابة
اكتشف الوقت المثالي للكتابة

أي وقت تكون نشيطاً فيه عن باقي أوقات اليوم؟
هناك من يميلون للكتابة في وقت مبكر من اليوم وآخرون يعشقون الكتابة وقت سكون وهدوء منتصف الليل.


أعتقد أن كلا منا يعلم ما الوقت المثالي لبلوغ ذروة نشاطه، لكن ماذا إذا لم تكن تعلمه بعد؟

ليس أمامك إلا التجربة في كلا الأوقات المتاحة لديك، ولكي تصل إلى نتائج موثوقة ضع معيارا تختبر فيه مدى انتاجيتك وليكن عدد الكلمات المكتوبة في وقت معين.

مثلاً: ضع أمامك هدف لكتابة مقال من 500 كلمة مرة في الليل ومرة في النهار، واختبر في أي وقت أنجزت المقال أسرع.
وقد لا تضع عدد محدد من الكلمات، لقياس مقدار الكم الذي تنتجه في الصباح والمساء ومنتصف الليل.


بعدما تكتشف الوقت الذي تنتج فيه أكثر، التزم به مهما حدث، واجعله ضمن روتين حياتك اليومي كالإفطار والذهاب للعمل وغسل أسنانك وهكذا..

الهدف من ذلك أن تتحول الكتابة إلى جزء من نسيج حياتك اليومية وليس مجرد نشاط اختياري يمكنك تأجيله أو التغاضي عنه.

لهذا يجب أن تلتزم بوقت محدد تلتزم به يومياً بالكتابة، حتى وان كنت تكتب خواطرك أو يومياتك، وبمجرد التزامك بهذا الموعد الثابت، لن يصبح تأخر الإلهام موجوداً في حياتك بعد الآن.

7. لا تخجل من طلب المساعدة

لا تخجل من طلب المساعدة
لا تخجل من طلب المساعدة

إذا وجدت نفسك مشتتاً لا تعرف من أين تبدأ؟ أو كيف تقدم موضوعك بشكل مبتكر؟ أو لا تدري مدى كفاءة ما تقدمه من محتوى.

لا تخجل من طلب المساعدة من أقربائك أو أصدقائك أو أحيانا زملاءك في العمل، كأن يقيموا ما كتبته أو يقترحوا عليك أفكارا جديدة تكتب عنها أو تضيفها إلى مشروعك، هذا سيقلل كثيراً من أي شعور بالعزلة قد تشعر به أثناء العمل بمفردك.

لا تخف أو تٌحرج من طرح الأسئلة، ففي بعض الأحيان يمكن أن يوفر لك مجرد سؤال والحصول على إجابته ساعات وأحيانا أيام من البحث عن الإجابة بنفسك.

الخلاصة

أن تكون كاتبا منتجاً، هو هدف يجب أن تسعى إليه من الآن إذا أردت مزيد من التقدم في سيرتك المهنية ككاتب محتوى، وليس فقط تحقيق الكثير من الأرباح.

ولهذا سنخصص مستقبلاً سلسلة خاصة من المقالات حول أهم الطرق والأساليب لعلاج المشكلات المؤثرة على إنتاجية الكتابة.

في النهاية أرغب منك يا صديقي ان تشاركني أساليبك الخاصة لزيادة إنتاجيتك وما الذي ستطبقه حالا من النصائح السابقة.