ثانيًا: أهمية توفير موقعك الإلكتروني تجربة جيدة ومُميزة لزواره

تتعرض المواقع الإلكترونية ذات تجربة المُستخدم السيئة لخسائر هائلة

- تقوم الشركات والمؤسسات العالمية بإنفاق الملايين علي الأبحاث الخاصة بتوفير (تجرُبة مُستخدم جيدة) 

لزوار موقعها الإلكتروني.

وذلك لأن هذه المؤسسات إدركت إن توفير مواقعها الإلكترونية تجربة مُستخدم جيدة يعود عليها بفوائد تتمثل في: 

1 – بقاء زوارك وقت أطول بداخل موقعك الإلكتروني

• وهو الهدف الأول الذي تسعي إليه جميع المواقع الإلكترونية.

• فعندما يبقي زوارك أوقاتاً طويلة بداخل موقعك الإلكتروني.

• يكون ذلك مؤشراً علي جودة مُحتوي موقعك الإلكتروني.

• ويقوم مُحرك البحث جوجل بترتيب موقعك الإلكتروني ضمن الصفحات الأُولي لنتائج مُحركات البحث. 

2 – زيادة ثقة زوارك بما تُقدمه لهم سواء كان ذلك في صورة (مُنتجات أو خدمات)

•  فالموقع الإلكتروني المُنظم الذي يُراعي إحتياجات الجمهور يحتاج لجهود عظيمة.

• وفي المُقابل يحصل علي مُميزات لاحصر لها يأتي في مُقدمتها زيادة ثقة جمهورك بموقعك الإلكتروني.

3 – تتفوق علي باقي مُنافسيك

•  فعندما يثق الجمهور بموقعك الإلكتروني وخدماته.

• يُصبح موقعك الإلكتروني هو المرجع الأول للزوار الذي يلجأون إليه دائماً.

• وبالتالي تزيد أرباحك وتتفوق علي باقي المُنافسين لك.

4 – الحصول علي الولاء من المُتابعين لك

• (وولاء زوارك لك لايُقدر بأي ثمن).

• فتؤكد الدراسات والأبحاث أن عميل واحد له ولاء بموقعك الإلكتروني ومُنتجاتك وخدماتك.

• أفضل بكثير من (1000) عميل مُحتمل.

• فالعميل الذي له ولاء لموقعك الإلكتروني هو وسيلة دعائية مجانية لك. 

ثالثًا: أهم المعايير التي بُناءً عليها يتم تقييم الموقع الإلكتروني من حيث توفير (تجربة زائر مُميزة أم لا) 

معايير تقييم (تجربة المُستخدم) التي توفرها المواقع الإلكترونية

- وتتمثل تلك المعايير في نموذج (قُرص العسل) الذي إنشائه "بيتر مورفيل" (عام 2003م).

- والذي يُناقش أهم المعايير التي لابد أن تتوافر بالموقع الإلكتروني لضمان توفير تجربة مُميزة للمُستخدم 

تجعله راضياً عن تصميم ومُحتوي الموقع بشكل كبير

وتتمثل تلك المعايير في:  

أ – أوجه الإستفادة

• وتعني أوجه الإستفادة التي سيحصل عليها زائر موقعك الإلكتروني ولن يحصل عليها من موقع إلكتروني أخر.

• ويعني ذلك أن تُقدم لزائرك مُحتوي قيم وذو جودة عالية تجعله يُفضلك عن كُل المواقع الإلكترونية المُنافسة لك.

ب – الرغبة في البقاء والحصول علي مُنتجاتك وخدماتك

•  وتعني أن يكون تصميم موقعك مُميزاً.

• فالزائر الذي يجِد تصميم موقعك الإلكتروني مُناسباً له من حيث (الألوان والشكل والخط والصور).

• سيبقي بموقعك الإلكتروني طويلاً. 

ج -  إمكانية الوصول

•  وهو ينقسم لعاملين وهُما...

•  (إمتلاك موقع إلكتروني) برابط إلكتروني واضح وآمن ليصل الزائر لموقعك بسهولة.

•  وإمكانية الحصول علي مُنتجاتك وخدماتك بطريقة يسيرة.

• ويعني ذلك أن توفر لعميلك القدرة للوصول إلي ما تُقدمه لهم بسهولة.

• فهُناك الكثير من المواقع الإلكترونية التي ليس من السهل الحصول علي مُنتجاتهم.

• وهذا يؤدي لعدم رضا الزائر عن موقعك الإلكتروني بأكمله.

ه – الوثوق والمصداقية

•  فالموقع الإلكتروني الذي يثق به الزوار هو الموقع الأنجح.

• فحصولك علي ثقة زوارك ليس بالأمر السهل بل هو أمر يحتاج للوقت وبذل المجهود.

• وتقديم الخدمات وتلبية إحتياجات الزوار.

• حتي يزيد عدد زوارك ويقيمون موقعك بأنه يُقدم مُحتوي صادق يُمكن الثقة به.

و – ترابُط المُحتوي

•  فبناء مُحتوي موقعك الداخلي والربط الداخلي بين صفحات موقعك الإلكتروني أمراً في غاية الأهمية للزائر.

• الذي يريد السهولة واليُسر في التنقل بين صفحات موقعك المُختلفة.

• ولكي يُصبح موقعك مُترابطاً عليك بذل الكثير من الجُهد في الربط بين المُحتوي المُتشابه داخل موقعك الإلكتروني.

ز – قابل للإستخدام

•  بمعني أن يكون كُل مُحتوي موقعك الإلكتروني (مُحدث) بدون أي روابط داخلية تألفة.

• لذا إحرص علي مُراجعة المُحتوي الخاص بموقعك الإلكتروني بإستمرار.

• وتأكد من خلو كل مُحتواك من أي روابط تألفة أو أي صفحات مفقودة. 

- وهناك بعض المعايير الأُخري التي تناسها (نموذج قُرص العسل) وتتمثل تلك المعايير في: 

1 – مُعدل الإرتداد: ويعني سرعة إرتداد المُستخدم وخروجه بشكل سريع من صفحات الموقع الإلكتروني.

- ويُعبر مُعدل الإرتداد المرتفع عن تجربة سيئة يُعاني منها مُعظم زوار موقعك الإلكتروني.

2 – عدد الصفحات لكُل جلسة: ويعني عدد الصفحات التي تصفحها زائر موقعك الإلكتروني في الوقت الذي قضاه بداخل موقعك الإلكتروني.

- وكُلما زاد عدد الصفحات التي تصفحها الزائر، كُلما كان ذلك مؤشراً إيجابياً يُعبر عن ربط داخلي مُميز لموقعك الإلكتروني .

3 - سرعة فتح موقعك الإلكتروني: وهي من أهم العوامل التي يُمكن من خلالها تقييم موقعك الإلكتروني.

- فإن كان مُحتوي موقعك الإلكتروني سريع التحميل (يقل عن 3 ثواني) علي أجهزة زائرك الذكية.

 فإن ذلك يكون بادرة لتجربة مُستخدم جيدة.

- أما لو كان تحميل مُحتوي صفحات موقعك الإلكتروني بطيئاً (يزيد عن 3 ثواني) علي أجهزة زائرك الذكية.

 فإن ذلك مؤشراً سلبياً من المُمكن أن يجعل زائرك يُغادر موقعك في الحال.

4 – إستجابة موقعك الإلكتروني لكُل أنواع أجهزة الهاتف الذكي: فالموقع الإلكتروني الذي لايستطيع الإستجابة لإجهزة الهاتف الذكية.

"هو موقع ذو تجربة سيئة للزائر لن يتواجد أبداً ضمن النتائج الأُولي للبحث علي مُحركات البحث".

- لذا إحرص علي تصميم موقع إلكتروني يستجيب للتحميل والعمل خلال كُل الأجهزة الذكية التي يستخدمها زوارك. 

رابعًا: مراحل تصميم موقع إلكتروني ذو تجربة إستخدام جيدة

خطوات تصميم تجربة مُستخدم جيدة

لايوجد إتفاق بين أغلب الخُبراء والنظريات العلمية التي ناقشت (مراحل إنشاء تجربة مُستخدم جيدة).

- فهناك من يري أنهم (3) مراحل ورأي أخر يري أنهم (5) مراحل، ورأي ثالث يري أنهم (7) مراحل.

 وأعتقد أن الرأي الثاني هو الرأي الأقرب للصواب.

- حيث أنهم يؤكدون أن مراحل تصميم (موقع إلكتروني يوفر تجربة جيدة للمُستخدم) تتمثل في: 

1 – (مرحلة البحث والتحليل)

• وهي المرحلة الخاصة بفهم المُستخدم وتحليله من خلال سلوكياته علي موقعك الإلكتروني.

• وتحتاج مرحلة البحث والتحليل لجهود جبارة حتي تتمكن من فهم جمهورك.

• فليس من السهل علي الإطلاق فهم السلوك البشري المُتغير بإستمرار.

• لذلك يلجأ الفريق القائم بالبحث والتحليل للدراسات الميدانية والإحصائيات التي توفرها برامج التحليل.

• مثل (جوجل أناليتكس) الذي يُحلل سلوك الجمهور المُتصفح للمواقع الإلكترونية. 

2 – (مرحلة دراسة المُنافسين)

• فلكي يُصمم الفرد موقعاً إلكترنياً مُتميزاً يوفر تجربة جيدة للمُستخدم عليه رؤية تصميم المواقع الإلكترونية المُنافسة له. 

• فدراسة المُنافسين والجهود التي يبذلونها في سبيل تطوير موقعهم الإلكتروني.

• يُلهم الشخص بأفكار إبداعية إذا ما نفذها بالشكل الصحيح سيتفوق علي جميع منافسيه.

• كما أن تحليل المواقع الإلكترونية الخاصة بمنافسيك ستوفر عليك الكثير من الأموال المُهدرة.

• لأنك ستحرص علي تفادي إرتكاب الأخطاء التي إرتكبها منافسيك أثناء تصميم موقعك الإلكتروني. 

3 – (مرحلة إعداد النموذج التجريبي)

• فبعد أن توصلت للتصميم الأمثل لموقعك الإلكتروني.

• عليك الآن البدء في تنفيذ موقعك الإلكتروني علي أرض الواقع.

• ولكن عليك أن تعي أن هذا ليس الشكل النهائي لموقعك الإلكتروني.

• بل أنه نموذج أولي تجريبي لمدة مُحددة من الوقت. 

4 – (مرحلة التصميم)

• بعد إنتهاء المدة التي حددتها للحُكم علي جودة التصميم الخاص بموقعك الإلكتروني.

• عليك الآن تحليل النتائج والبيانات التي لديك لمعرفة مدي رضاء الزوار عن موقعك الإلكتروني من عدمها.

• وبعد أن تكتشف الأخطاء التي لديك.

• عليك مُحاولة تعديلها وإزالة كُل الأجزاء الغير مرغوبة من قِبل جمهورك المُستهدف. 

5 – (مرحلة المُراقبة والتقييم)

• وهي المرحلة الدائمة المُستمرة أثناء فترة حياة موقعك الإلكتروني.

• وعليك أن تعي جيداً أن كُل يوم تحدُث العديد من المُتغيرات.

• فما يُعجب زوارك اليوم لن يستمر في إعجابهم في الغد.

• لذا إسعي لتطوير وتغيير تصميم موقعك الإلكتروني كُل فترة بما يُناسب إحتياجات زوارك.        

خامسًا: أهم النصائح الفعالة التي تضمن لجمهورك الحصول علي تجربة إستخدام مُميزة بموقعك الإلكتروني

مزايا الموقع الإلكتروني سريع التحميل

- لم يتبقِ إلا الإجابة عن سؤال كثير ما تسائل عنه الكثير من أصحاب المواقع وهو..

(كيف أُصمم موقع إلكتروني يجعل جمهوري سعيداً بمُحتواه وتصميمه؟).

 وحتي أستطيع أن أُجيب عن هذا السؤال سأقول بتلخيص أبرز النصائح التي أحتواها هذا المقال، وهي كالتالي: 

1 – اِجعل موقعك الإلكتروني سريع التحميل حتي لايمل الزائر من إنتظار تحميل موقعك الإلكتروني. 

2 – إحرص علي إستجابة موقعك الإلكتروني لكُل أجهزة الهاتف الذكية، بحيث يكون تصميم موقعك (مرن).

3 – قدم لزوارك مُحتوي حصري ذو جودة عالية يُلبي كافة إحتياجاتهم.

4 - اِجعل مُحتوي موقعك مُترابطاً، بحيث كُل صفحة من صفحات موقعك الإلكتروني تنقل زائرك إلي صفحة أُخري يحتاجها. 

5 – إدرس مواقع منافسيك بعناية لتتجنب إرتكال الأخطاء التي إرتكبوها في تصميم مواقعهم الإلكترونية.

6 – أفهم جمهورك وما يريدونه وصمم موقعك الإلكترونية وفقاً لذلك.