-->

9 ضوابط أخلاقية يجب أن يلتزم بها (كاتب المُحتوي الإعلاني)

 

ضوابط أخلاقية يجب أن يلتزم بها (كاتب المُحتوي الإعلاني)
ضوابط أخلاقية يجب أن يلتزم بها (كاتب المُحتوي الإعلاني)

    في عالم تنتشر به الإعلانات بأنواعها المُختلفة سواء كانت (مقروءة أو مرئية أو مسموعة) بشكل مُخيف.

فلا يكاد يخلو أي مُحتوي من وجود الإعلانات التي تروج لأفكار ومُنتجات وخدمات لشركات ومؤسسات

تقوم بإنفاق الملايين لصناعة إعلانات تكون قادرة علي جذب إنتباه جمهورها المُستهدف.


- مما دفع السياسي والصحفي الأمريكي ( ويل روجرز ) إلي قول مقولته الشهيرة.

 "لوكان المعلنون ينفقون نفس كمية المال التي ينفقونها علي الدعاية والإعلان في تحسين مُنتجاتهم لما إحتاجوا للدعاية". 

 

- وحسب أخر التقارير الواردة عن شركة (جوجل) أن الإعلانات تُصبح أكثر أهمية وإنتشاراً كل يوم.


 فالإعلانات تُحقق أكثر من (97%) من الأرباح التي تُحققها شركة جوجل "ويتوقع أن هذا الرقم سيزيد في العام المُقبل"

- مما يدل علي حقيقة واضحة وهي إن الإعلانات أصبحت هي الصناعة الأهم التي وإن تمت بشكل صحيح ستُحقق أرباحاً مُذهلة لم يتوقعها أحد. 


- لذا فالإعلان هو عُبارة عن صلة ورابط يصل بين الجمهور والمُعلنيين.


حتي أن الفرد العادي الذي يمتلك حسابات علي وسائل التواصل الإجتماعي قد يتعرض في اليوم الواحد لأكثر من 50 إعلاناً خلال تصفح مواقعه الإلكترونية لمدة لا تزيد عن (3 ساعات).

وهو ما يوضح لنا الدور الهائل للإعلانات في عصرنا الحالي.

 

- وإذا كُنت (صديقي العزيز) ممن يريدون البدء في مجال كِتابة المُحتوي الإعلاني.

كما للإعلانات دوراً في النهضة الإقتصادية للمُجتمع، فللإعلانات دوراً سلبياً أيضاً يُمكن أن يؤدي لإنهيار القيم الإخلاقية داخل المُجتمع.

 

- فهل تلاحظ (مُتابعنا العزيز) كم الإعلانات السيئة والتي تتعمد في بعض الأحيان التركيز علي قيم سيئة قد تؤدي

 لعواقب وخيمة في المجتمع؟.


- بالطبع إذا كُنت ممن يُتابعون وسائل التواصل الإجتماعي أو القنوات التلفزيونية أو حتي من قُراء الصُحف.

 ستلاحظ كم الإعلانات السلبية التي ستجعلك تقوم بعدم مُتابعة الإطلاع علي تلك الإعلانات.

 

- وهنا تتمثل دور الضوابط الإخلاقية والقانونية كأحد أهم الإتجاهات الحديثة خلال الفكر الإتصالي.


وعلي الرغم من معرفة أغلب صانعي المُحتوي الإعلاني لتلك الضوابط الإخلاقية.

- إلا أنهم يتجاهلونها لرغبتهم القوية في تحقيق الربح حتي وإن كان ذلك عن طريق مُخالفة ضوابط المُجتمع الإخلاقية.

 

- لذا من خلال مقال"9 ضوابط أخلاقية يجب أن يلتزم بها (كاتب المُحتوي الإعلاني)" ستتعرف علي:

 

  1. المقصود (بأخلاقيات كِتابة الإعلان).
  2. أهم الضوابط الإخلاقية التي يجب أن يُراعيها (كاتب المُحتوي الإعلاني). 


أولاً: المقصود (بأخلاقيات كِتابة الإعلان) 

ماذا يُقصد بأخلاقيات كِتابة الإعلان ؟
ماذا يُقصد بأخلاقيات كِتابة الإعلان؟

- تتعدد التعريفات التي تناولت مُصطلح (إخلاقيات كِتابة الإعلان) بالشرح.


 وتتمثل تلك التعريفات في التالي: 


  • هي تلك الضوابط والمعايير الإخلاقية التي يتبعها كاتب النص الإعلاني.
  • وعلي أساس تلك الأُسس يتم تقييم الإعلانات من حيث مدي توافقها مع القيم والقواعد الإخلاقية والعادات السائدة في ذلك المُجتمع.
  • وتلك القواعد الإخلاقية تختلف من مُجتمع لمُجتمع آخر.
  • ولكن أهم ما يُميز تلك القواعد أنها تُراعي مصلحة المُجتمع والفرد الذي يعيش في إطار هذا المُجتمع. 

  • هي تلك الضوابط الموضوعية التي تُرشد كاتب المُحتوي الإعلاني للمُحتوي السليم الذي لا يُخالف المُجتمع وضوابطه الإخلاقية.
  • بما يُحقق المُمارسة الصحيحة والتوازن بين أهداف المُعلنيين والمُستهلكين بصفة خاصة، ومصلحة المُجتمع بصفة عامة.

 

ثانيًا: أهم الضوابط الإخلاقية التي يجب أن يُراعيها كاتب المُحتوي الإعلاني

كُل مُجتمع ولديه الضوابط الإخلاقية التي تُميزه
كُل مُجتمع ولديه الضوابط الإخلاقية التي تُميزه


- إليك (مُتابعنا الكريم) أبرز وأهم الضوابط الإخلاقية التي يجب أن تلتزم بها إن كُنت ممن يعملون بمجال صناعة الإعلانات وكِتابة المُحتوي الإعلاني : -

 

1 – المُقارنة الظالمة

 

  •  جميع المُعلنيين يرغبون في التميز علي من يُنافسهم، لأن أساس الإعلان توضيح المزايا الخاصة بما تُقدمه للجمهور من (مُنتجات أو خدمات).
  • وتلك المزايا التي يمتلكها مُنتجك هي الأساس الذي بُناءً عليه يختارك جمهورك المُستهدف. 

  • ولكن إبتعد تماماً عن تشويه من يُنافسك لإنه أمر غير إخلاقي علي الإطلاق.
  • (فأنت كُمعلن أو كاتب مُحتوي إعلاني) لن تقبل بأي حال من الأحوال أن يسخر منك مُنافسك.

 

2 – الإساءة للآداب العامة

 

  • وهذا الإعلان الذي يقوم بالإساءة للذوق العام هو أحد مظاهر التلوث السمعي والبصري والثقافي واللغوي والحضاري.
  • وتلك الإساءة يرفضها المُجتمع بشدة لأنها تخدش الذوق العام وتشوه سمعة المجتمع ككُل. 

  • والآداب العامة تختلف من مُجتمع لأخر، فنحنُ كمجتمع عربي نرفض الكثير من عادات (الغرب) والتي لا تتناسب مع قيم مُجتمعنا.
  • لذا (صديقي العزيز) تجنب تماماً كِتابة مُحتوي إعلاني مُخالف للآداب العامة داخل مُجتمعك.
  • لأن عدم إلتزامك بذلك سيُعرض إعلانك لهجوم شرس من المُجتمع مما قد يؤدي في النهاية لتعرضك للمسألة القانونية. 

 

3 – المعلومات الكاذبة

 

  • يقوم الكثيرون من صانعي المُحتوي الإعلاني بذكر معلومات مغلوطة لرغبتهم في الحصول علي تأييد وثقة جمهورهم المُستهدف.
  • وهذا أمر خاطئ للغاية، فبسبب التطورات المُعلوماتية الكبيرة التي نعيش بها أصبح بإمكان أي شخص معرفة المعلومات التي يجهلها من خلال شبكة الإنترنت.
  •  لذا إن كان مُحتواك الإعلاني به كثير من المغالطات والمعلومات الكاذبة التي تخدع الجمهور.
  • تأكد أن فرد واحد فقط سوف يكتشف كذبك ومعلوماتك الخاطئة عن ما تُقدمه لجمهورك المُستهدف.
  • سيقوم هذا الفرد بعد ذلك بفضح أمرك وإخبار الجميع من خلال وسائل التواصل الإجتماعي المُتعددة.
  • مما سيكون له أثر سلبي قد يؤدي لإنهيار علامتك التجارية بالكامل.

 

4 – العروض وهمية

العروض القائمة علي الخداع، تُدمر سمعة العلامة التجارية بالكامل
العروض القائمة علي الخداع، تُدمر سمعة العلامة التجارية بالكامل


  • وهي مُماثلة للمعلومات الخاطئة ولكنها أكثر تخصُصاً.
  • فقد يلجأ الكثير من المُعلنيين بعمل إعلانات تحتوي علي عروض وهمية.
  • مثل (الخصومات والتخفيضات وعروض غير حقيقية) بغرض حث الجمهور علي الحصول علي ذلك المُنتج. 

  • ولكن سُرعان ما ينكشف الأمر عندما يكتشف الجمهور خداعك لهم من خلال تلك العروض الوهمية.
  • ويؤدي ذلك لإنهيار سمعتك التجارية في الحال.

 

5 – الأسعار المُضللة

 

  • يلجأ كثير من المعلنيين لصناعة إعلانات (لمُنتجات أو خدمات) تحتوي علي قيمة سعرية غير حقيقية.
  • وهو أحد أساليب الخداع والإدعاءات المغلوطة، التي تستخدم  (سعر المُنتج والخدمة) لخداع العميل. 

  • فحتي يتميز الإعلان ويتغلب علي المنافسين له، يقوم كاتب النص الإعلاني بذكر سعر مُنخفض عن ما يُقدمه المنافسون.
  • وبالتالي يقوم الجمهور بشراء ذلك المُنتج ولكنهم يجدون هذا (السعر غير حقيقي ومُبالغ فيه) من خلال تزويد ثمن جديد علي ذلك المُنتج.
  • فيشعر العميل بأنه تم خداعه في تلك اللحظة ويقرر عدم التعامل مع تلك الشركة مرة أُخري. 

 

6 – إستغلال المرأة بشكل غير شرعي

 

  • قد يلجأ المعلنون للإستعانة بالمرأة خلال إعلاناتهم المرئية أو حتي المكتوبة.
  • من خلال التركيز علي مفاتن تلك المرأة وليس المُنتج وبالتالي يحصلون علي إنتباه من لا يستطعون التحكم بغرائزهم.

  • وهذا أحد أكثر الأشكال شيوعاً بين الإعلانات في الفترة الأخيرة.
  • وهذا يدل علي مُعلن عديم الضمير يقوم بإستغلال جسد المرأة بشكل غير صحيح.
  • لذا عليك أن تتجنب تماماً (صديقي العزيز) إستخدام المرأة بشكل غير صحيح خلال الإعلانات التي تقوم بكِتابة مُحتواها.

 

7 – إستخدام الأطفال بشكل يُخالف خصائصهم

 

  • يجب أن يكون إستخدام الأطفال خلال المُحتوي الإعلاني إستخدام حذِر.
  • فهناك خصائص جسمانية وسلوكية وعقلانية يتمتع بها الأطفال يجب أن تُراعيها.
  • ولأن الأطفال يقلدون الإعلانات يجب أن تحرص أن اِستعانتك بالأطفال ستكون خلال إطار سليم لا يُخالف الفطرة السليمة للأطفال التي خلقهم الله عليها. 

  • وأن كان مُحتوي إعلانك غير مُناسب للأطفال يجب أن تنوه علي ذلك.
  • لتقوم الأسرة بواجبها لضمان عدم تعرض أطفالهم لمُحتوي غير مُناسب لهم.

 

8 – إستخدام الشهادات الخادعة

 

  • يلجأ المُعلنون في بعض الأوقات للإستعانة ببعض الشخصيات المشهورة في المُجتمع.
  • لكي يقومون بتزكية مُنتجاتهم وخدماتهم للجمهور الذين يثقون في تلك الشخصيات المشهورة تمام الثقة. 

  • لذا إحرص علي عدم إجبار هؤلاء المشهورين علي تزكيه مُنتجك من خلال معلومات خاطئة ليست موجودة في مُنتجك.
  • فهذا من أسوء أنواع الإستغلال لمشاعر جمهورك الذي يُحب شخص مشهور وتقوم بإستغلال ذلك من أجل الربح المادي.

 

9 – إخفاء الحقائق

إخفاء عيوب مُنتجك، أمر غير إخلاقي في كُل المُجتمعات
إخفاء عيوب مُنتجك، أمر غير إخلاقي في كُل المُجتمعات


  • في بعض الأحيان يقوم المُعلن بإخفاء بعض الحقائق التي تُخص (مُنتجاته أو خدماته).
  • وتكون تلك الحقائق بمثابة بعض الأخطار التي قد تُعرض حياة الجمهور للخطر. 

  • لذا أياً كانت سلبيات مُنتجك يجب أن توضحها للجمهور وتضع أمامه كُل الحقائق وتترك له كامل الحرية في الحصول علي مُنتجك من عدمه.